أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، اليوم الأحد، عودة التيار الكهربائي لمدينة الحديدة إلى وضعه السابق بعد ساعات من غارات جوية إسرائيلية، استهدفت محطة الكهرباء وخزانات الوقود فيها.
جاء ذلك في منشور عبر منصة "إكس"، لنائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، حسين العزي.
وقال العزي: "عودة كهرباء الحديدة بنسبة 100 بالمئة إلى وضعها السابق قبل التدمير (الغارات الإسرائيلية)".
وأضاف أن عودة الكهرباء جاءت "بعد أن تم بذل جهود مضنية وغير عادية..."، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن الحوثيون، اليوم، تنفيذ ما وصفتها بعملية عسكرية نوعية بمنطقة إيلات، كما أكّدت استداف سفينة أميركية في البحر الأحمر.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع: "نفذنا عملية عسكرية نوعية، استهدفت منطقة حيوية في إيلات جنوبي إسرائيل، بعدد من الصواريخ الباليستية، وحققت أهدافها".
وأتت تصريحات الناطق العسكريّ باسم الحوثيين، فيما قُتل وجرح العشرات إثر سلسلة غارات إسرائيلية على مدينة الحديدة غرب اليمن، أمس السبت.
وتبنى الجيش الإسرائيلي الهجوم الذي أطلق عليه اسم "اليد الطويلة"، وجاء عنه في بيان رسميّ، صدر عنه، مساء أمس، أن "طائرات حربية شنت غارات استهدفت أهدافا لنظام الحوثي الإرهابي في منطقة ميناء الحديدة باليمن. لقد جاءت الغارات ردا على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة. لا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية وإذا طرأ أي تغيير سنعلن عنه".
وأورد إعلام تابع للحوثيين نقلا عن مصدر رسمي، لم يسمه، أن سلسلة غارات للعدو الإسرائيلي استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.
وبحسب تقارير، فإن 8 مقاتلات "إف 35" و5 مقاتلات "إف 16" شاركت في الهجوم، فيما شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا في الهجوم من خلال إعادة التزود الجوي للطائرات الإسرائيلية بالوقود.
وجاءت هذه الغارات الإسرائيلية عقب هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون، أوّل من أمس، الجمعة، وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو رصد المسيرة التي استهدفت تل أبيب، لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري".
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، منذ 9 أشهر، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخّل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
التعليقات